أيالين رودريجس: أحسست برحمة الله الواسعة.. فاعتنقت الإسلام

تاريخ النشر الأصلي 2018-02-15 11:45:38.

أيالين رودريجس: “قررت إشهار إسلامي والبدء في الدعاء لوالدتي والصلاة عليها، وعندما أخبرت والدي بكل هذه التفاصيل أسلم هو الآخر وأصبحنا جميعاً نساعد والدتي بدون أن نراها وهذا أكثر شيء أحببته في الإسلام وهو الحياة الروحانية التي نعيشها مع المتوفين بالرغم من بعدهم عنا.”

(مقتطف من المقال)

بداية القصة…

الإسلامأيالين رودريجس.. فتاة تبلغ من العمر 33 عاماً، ليست متزوجة وحياتها تسير على ما يرام.. تحكي رودريجس قصة حياتها قائلة:  والدتي كانت تعاني من تعب شديد يلازمها بين الحين والآخر ولم يكن معنا الأموال الكافية لعلاجها فما كان أمامي خيار سوى الاغتراب لسنوات وذلك للحصول على نفقات علاجها، وبالفعل سافرت للعمل وبدأت بإرسال الراتب كل شهر لأبي ليتكفل بعلاج والدتي وظل الحال على هذا المنوال عدة أشهر.

بعد الارتياح الشديد الذي شعرت به رودريجس تجاه الحالة الصحية لوالدتها، تلقت اتصالا هاتفياً وكان كالقشة التي قصمت ظهر البعير، حيث فوجئت بخبر وفاة والدتها رغم كل ما كانت تتلقاه من اهتمام ورعاية بأحد المستشفيات.

تكمل رودريجس ببكاء شديد وتقول: والدتي كانت هي السبب الوحيد وراء اغترابي عن بلدي ولكني للأسف اكتشفت أنني بعد أن قمت بتوفير نفقات العلاج لها كاملة حالتها ازدادت سوءا ولم تفعل أموالي لها شيئاً، وبعد أسبوع من حالة البكاء الشديدة التي اعترتني جاءت صاحبة المنزل الذي أعمل به وسألتني سؤالا: ما الذي ستفعليه لوالدتك بعد وفاتها؟ فاستغربت لسؤالها وقلت لها لن أفعل لها شيئاً لأنها بالفعل توفيت وأي شيء سوف أقوم به لن ينفعها، فقالت لي ربما هذا في ديانتكم ولكن في الديانة الإسلامية لابد وأن يكون هناك عزاء وقراءة القرآن الكريم للمتوفي وأن هناك الكثير من الأعمال الخيرية ليخففوا عن أي عذاب قد يتلقاه المتوفي في حياته في القبر.

كانت رودريجس لأول مرة تستمع لتلك الكلمات حيث كانت مجرد كلمات دخيلة عليها ولا تفهم معناها، فشرحت لها كفيلتها أن باستطاعة الإنسان فعل الخير للمتوفي وذلك من خلال التبرع أو بناء مسجد أو كفالة يتيم أو التصدق وأي عمل خيري آخر، فاندهشت رودريجس وسألتها: وماذا إن قمت بتحويل جزء من أموالي لأي أسرة فقيرة، هل هذا سيخفف عن والدتي؟ ، فقالت لها: أي خير ستفعلينه لوالدتك فقط عليك أن تنوي وتدعي لها كثيراً .

رحمة الله الواسعة.. كانت سببا لاعتناقي الإسلام

تقول رودريجس: دخلت الإسلام بسبب رحمة الله الواسعة وغفرانه للناس، فكيف للإنسان أن يخطئ بالدنيا ومن ثم يغفر له الله ويسامحه حتى بعد مماته، ورغم البكاء الشديد الذي كان يعتريني في هذه اللحظة شعرت بسعادة كبيرة تتخطى أي حزن شعرت به بسبب وفاة والدتي.

 وعلى الفور قررت إشهار إسلامي والبدء في الدعاء لوالدتي والصلاة عليها، وعندما أخبرت والدي بكل هذه التفاصيل أسلم هو الآخر وأصبحنا جميعاً نساعد والدتي بدون أن نراها وهذا أكثر شيء أحببته في الإسلام وهو الحياة الروحانية التي نعيشها مع المتوفين بالرغم من بعدهم عنا.

___________________________________

المصدر: مؤسسة عيد الخيرية

https://www.eidcharity.net

مواضيع ذات صلة