تاريخ النشر الأصلي 2017-10-24 09:49:37.
النظافة الشخصية من الموضوعات المهمة في الإسلام؛ لأن طهارة الباطن لا تتحقق مع فساد الظاهر، بل إن الطهارة الظاهرة شرط لتحقق طهارة النفس…
إعداد/ فريق التحرير
قيمة النظافة من أهم القيم الإسلامية، والإسلام ينظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي جعلها تحظى باهتمام بالغ في الشريعة الإسلامية، اهتمام لا يدانيه اهتمام من الشرائع الأخرى، فلم يعد ينظر إليها على أنها مجرد سلوك مرغوب فيه أو متعارف عليه اجتماعياً يحظى صاحبه بالقبول الاجتماعي فقط؛ بل جعلها الإسلام قضية إيمانية تتصل بالعقيدة، يُثاب فاعلها ويأثم تاركها في بعض مظاهرها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ: بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ) رواه البخاري ومسلم.
فالإسلام دين طهارة ونظافة، دعا المسلمين إلى العناية بها وجعَلها شَعيرةً من شعائر الدين، وركيزة من ركائزه، وفريضة من فرائضه، بل جعلها شرطًا من شروط أكبر العبادات، وأعظم الفرائض والواجبات، ألا وهي الصلاة، ولقد أمر الله – سبحانه وتعالى – رسوله ونبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحفاظ والدوام على التكبير، وعقبه بالتطهير؛ “وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ” (المدثر: 3،4).
وقد تناولنا في الجزء الأول من المقال الشق الخاص بالنظافة المعنوية.. والمتمثلة في نقاء الروح وطهارة القلب وكيف حث الإسلام عليها، ودعا لها، ونبه إلى كونها لا تقل أهمية عن نظافة البدن وغيره من الأمور الملموسة في حياتنا… وها نحن في الجزء الثاني نلقي الضوء بشكل أكبر على النظافة الحسية ومكانتها في الشريعة الإسلامية.
الحث على الطهارة والنظافة في القرآن الكريم
من أوائل ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة الأمر بالطهارة بقوله تعالى “وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ” (المدثر:4) والتطهر لا يتم الا بالماء الطهور قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا” (الفرقان:48). وقال أيضا “إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ” (الأنفال:11).
النظافة الشخصية في حياة المسلم
النظافة الشخصية من الموضوعات المهمة في الإسلام، لأن طهارة الباطن لا تتحقق مع فساد الظاهر، بل إن الطهارة الظاهرة شرط لتحقق طهارة النفس، لذلك رأينا عديد التشريعات القرآنية تركز أيما تركيز على الطهارة والنظافة الشخصية وقد تجلى ذلك في تطبيقات النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إلى الاهتمام بها دون غلو أو تكلف. ويمكننا تلخيص ذلك بما يلي:
1-نظافة الجسم:
وذلك بالحرص على سلامته من الأقذار والنجاسات، والمبادرة إلى إزالتها إذا أصيب الجسم بشيء منها، ولأن البعض قد لا يعطي الاهتمام الكافي لنظافة الجسم فقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة الاغتسال ولو مرة في الأسبوع بقوله (حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ)رواه البخاري. والحديث تأييد لقوله تعالى “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ” (الأعراف:31) فلا ينبغي أن يمر على المسلم أسبوع دون غسل ولهذا ذهب بعض الفقهاء إلى إيجاب غسل الجمعة على كل من وجبت عليه، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (من جاء منكم الجمعة فليغتسل) رواه البخاري ومسلم.. والأمر في الحديث لبيان الأهمية وبيان الفضيلة العظيمة.
2-إكرام الشعر:
أي يحرص على مظهره بترجيله والمحافظة عليه. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الشعر بترجيله ودهنه ويوجه أصحابه لذلك فعن جابر، قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرا في منزلنا، فرأى رجلا شعثا، فقال: (أما كان هذا يجد ما يسكن به شعره).
3-التطيب:
أي استخدام الطيب (العطر) وخاصة عند ملاقاة الناس كالاجتماع لصلاة الجمعة. فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى)رواه البخاري.
4- تجنب الأكل من بعض الأطعمة التي تسبب الرائحة المزعجة عند إرادة الاجتماع بالناس وخاصة صلوات الجماعة والجمعة. ومن قبيل هذا النهي عن أكل الثوم والبصل وما شابههما إذا أراد صلاة الجماعة ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ، الثُّومِ – وقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ) رواه مسلم. وليس المقصود من النهي تحريم أكلها وإنما الحرص على عدم تناولها عند إرادة الاجتماع بالناس وخاصة في الصلاة، ويوضح هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر (مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسَاجِدَنَا، حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا) يَعْنِي الثُّومَ.. رواه مسلم.
4- نظافة الأسنان:
إذ كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يظهر حرصا خاصا بنظافتها فقد روى أَبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ) صحيح البخاري.. في هذا الحديث إباحة السواك في كل الأوقات لقوله مع كل وضوء ومع كل صلاة والصلاة قد تجب في أكثر الساعات.
5- قص الأظافر:
وهي من سنن الفطرة وقد حافظ النبي عليه الصلاة والسلام على إبقائها قصيرة. فقد أخرج البزار والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان بسند حسن عن أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة).
6-حلق العانة ونتف الإبط:
وهما من سنن الفطرة كما ورد في عدد من الروايات فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (خمس من الفطرة الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار وأخذ الشارب) صححه الألباني. وينبغي للمسلم أن يداوم على تطبيق هذه السنة ولا يتركها لوقت طويل. فعن أنس بن مالك قال: وقَّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط أن لا نترك أكثر من أربعين يوما وقال مرة أخرى أربعين ليلة.
7- نظافة الثياب:
من نعم الله تعالى على الإنسان أن خلق له ما يصنع منه ثيابه فيستر عورته ويجمِّل مظهره، ويتقي به الحر والبرد، ويخفف عن وطأة الرياح والغبار. قال تعالى: “يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ” (الأعراف:26). فاللباس بالنسبة للإنسان كالريش للطير، فاكتمال ريش الطائر يجمله ويحميه، وكذلك بالنسبة للإنسان، فيختار المسلم منه ما يقيه الحر والبرد وما يستره، وعليه أن يهتم بنظافة ملبسه وطهارته لأن ذلك يزيد من حسن الثوب ورونقه.
ويزداد التأكيد على نظافة الثياب عند الاجتماع للصلاة وغيرها كالولائم والمجالس العامة فقد جاء في الحديث عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه (أنه سمع النبي –صلى الله عليه وسلم– يقول على المنبر يوم الجمعة: ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته) إسناده صحيح.. وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا عليه ثياب وسخة، فقال: (أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه) أخرجه أبو داوود.
والمسلم يلبس الثوب النظيف ويتخذه من الأنواع التي تلائم إمكانياته وسعته، ولا ينبغي للمسلم أن يكون رثا شعثا ظنا منه أن هذا يقربه من الله تعالى. ويردّ القرآن الكريم على أصحاب هذا المنحى بقوله “قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ“(الأعراف:32) وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال: إن الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناس) صحيح مسلم.
ولا يجوز للمسلم أن يتخذ من ثيابه مجالاً للخيلاء والكبر. فقد ذم القرآن الكريم قارون لما خرج على قومه مبالغا في زينته بقوله تعالى “فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ…” (القصص:79) وهناك فرق بين التزين لإظهار النعمة والتزين للتكبر على الناس.
وقد رغب الإسلام أن يكون ثوب الصلاة مع الجماعة غير ثوب العمل، حرصاً على تمام النظافة وحسن المظهر وهذا لمن يعمل في مجالات تتسخ فيها الملابس وإلا فلا يشترط تغيير الثوب.
8-الاعتناء بالنظافة عند تناول الطعام:
أيضاً أوجب الإسلام الحرص على نظافة الطعام، فعلى الإنسان أن يتخلص من كل الفضلات وآثارها وروائحها، وهذا يعد من باب النقاء والتطهير للمسلم. عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده). سنن أبي داود. والمقصود بالوضوء هنا غسل اليدين قبل الطعام وبعده، فالوضوء لغة هو مطلق الغسل.
النظافة العامة
وجدنا حرص الاسلام على النظافة الشخصية والتي تمثلت بعديد التشريعات القرآنية والتوجيهات النبوية التي إذا ما التزم المسلم بها تحقق مبتغى الإسلام أن يعيش المسلم بطهارة كاملة . والأمر كذلك بالنسبة للنظافة العامة حيث وجدنا العديد من التشريعات والتوجيهات للمحافظة على البيئة الخاصة والعامة بالحض على نظافة المساكن والطرقات والساحات العامة. ونذكر ذلك باختصار:
1- نظافة المسكن:
فطهارة مكان الصلاة شرط في صحة الصلاة كما أسلفت لقوله تعالى: “وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” (البقرة:125) وهذا التطهير يشمل التطهير من الأنجاس والأقذار ومن مظاهر الشرك والآثام. وإن بيت المسلم لا يخلو من الصلاة أداء لفريضة أو تنفلاً أو تهجداً ولذلك لا بد من المحافظة على طهارته.
كما أن المحافظة على طهارة المكان وخاصة المساجد لها فضل عظيم بالرغم من تقليل شأن هذه الصنعة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترفع عن مساعدة أهله بتنظيف البيت وكنسه وقد أظهر من خلال التطبيق العملي تقديره الشديد لمن يقوم بهذه المهمة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن (رجلا أسود – أو امرأة سوداء– كان يَقُم[1] المسجد، فمات ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته، فذكره ذات يوم فقال: «ما فعل ذلك الإنسان؟» قالوا: مات يا رسول الله، قال: «أفلا آذنتموني؟» فقالوا: إنه كان كذا وكذا – قصته – قال: فحقروا شأنه، قال: «فدلوني على قبره» فأتى قبره فصلى عليه) صحيح البخاري.
2-نظافة الطريق والأماكن العامة:
نظافة الطريق والساحات العامة دليل على رقي أهل البلد، وتعرف سمات المجتمع الخُلقية من نظافة الطرق والساحات؛ فنظافتها أبهج للنفس وأنقى للمتنفس وأدعى للاحترام. ويحذر النبي صلى الله عليه وسلم من التسبب في إيذاء الطريق أو الأماكن العامة التي يقصدها الناس للاستظلال والراحة بقوله (اتَّقُوا اللَّاعِنَيْنِ قَالُوا وَمَا اللَّاعِنَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ ظِلِّهِمْ)سنن أبي داوود، ويرد تأكيد ذلك في حديث آخر (اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَالظِّلِّ) سنن أبي داوود.
ولما كان لا يخلو أن يتسخ الطريق لأي سبب كان فقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى إزالة ما يعلق على الطريق من القاذورات والأذى، واعتبر أن ذلك من أبواب الخير، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال (إماطة الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ) صحيح البخاري.
وللتأكيد على هذه الحقيقة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شعب الإيمان ليظهر أن إماطة الأذى عن الطريق آخرها بقوله (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) صحيح البخاري.
ويبين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عظيم أجر من يزيل الأذى عن طريق الناس بضرب المثل الحي ليكون أدعى للفهم بقوله (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَذَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ) صحيح البخاري.
وخلاصة القول أن الإسلام دين الطهارة والنظافة واللطافة والجمال والكمال، والطهارة أمر وقائي، بل ركن أساسي للابتعاد عن الأمراض السارية والمعدية، فلْنحرِصْ جميعاً على التخلّق بأخلاق الإسلام، وعلى تنظيف بيوتنا من الظاهر والباطن، وعلى تنظيف أبداننا، وثيابنا، ومكان جلوسنا ونومنا، ومكان تناول طعامنا؛ لأن ذلك من تمام الإيمان والأخلاق. فالنظافة والتجمل والصحة والطهارة أسس لا بد منها لكل مسلم؛ حتى تنهض هذه الأمة بواجباتها.
الهامش:
[1] – أي يكنسه وينظفه
_______________________________________________
- موقع حبل الله
http://www.hablullah.com/?p=1948
- طريق الإسلام
- شبكة الألوكة
http://www.alukah.net/sharia/0/80902/
- منارات