تاريخ النشر الأصلي 2017-08-07 14:24:17.
هذه قصتي مع الإسلام.. هدى الله قلبي. وبدأت أفكر.. وقررت بعقلي وقلبي وكياني أن أكون مسلمة فأسلمت وجهى لله وقلت له: يا الله.. يا خالق كل شيء.. يا رب الأرباب.. يا خالقي.. اهدِ قلبي.
بداية القصة…
بدأت قصتي مع الإسلام في يوم كنت ذاهبة فيه إلى الكنيسة لكى أقوم بطقوس العبادة، وأنا أسير في الطريق ككل مرة كان هناك محل تعمل به فتاة تقوم بتشغيل إذاعة القرآن الكريم وفى تلك اللحظة سمعت هذه الآية:”إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ…” (آل عمران:19).
كثيرا ما سمعت هذه الآية في حياتي ولكنى لم ألقِ لها بالا ولكن في تلك اللحظة دارت في عقلي تساؤلات كثيره، قلت لنفسي ما هذا الدين؟ وكيف لإله المسلمين أن يقول شيء كهذا؟ ولماذا المسلمين فقط هم أصحاب الدين الصحيح؟ أو لسنا نحن على الحق كمسيحيين؟ ما هذا التضارب العقلي؟ ماذا حدث لي؟ قررت أن أبحث في هذا الدين لكى أثبت للمسلمين أنهم مخطئين وأن الإسلام ليس هو الدين الصحيح، وأننا كمسيحيين على حق وأن يسوع أحق بأن يتبعوه لأنه سيخلصهم من الخطايا!
بدأت بمحادثة بسيطة مع سيدة مسلمة كانت صديقتي في بادئ الأمر قلت لها: (هل تعرفين أن ربنا يسوع (المسيح) خلصنا كمسيحيين من الخطايا والذنوب وأنك إذا آمنتي به سيخلصك من كل شيء، وستدخلين الملكوت الجميل الذي لا مثيل له في الراحة والرخاء والجمال وستكونين مع أحبابك) فقالت لي السيدة كلمات غريبه جعلتني أبحث أكثر وأكثر.
قالت: (إن كان المسيح إلها فلماذا مات من الأساس! الإله لا يموت (تعالى الله عما يصفون)، ثم كيف تدعون أن المسيح إله وابن إله في نفس الوقت؟! لقد حرفتم الإنجيل وادعيتم بالكذب على سيدنا عيسى وهو في الأساس رسول من الله.
فقلت لها: (يا حبيبتي انت لم تفهمِ ديانتنا بشكل صحيح، نحن نعبد إلها واحدا لكنه تجسد في روح قدس يعنى يسوع من روح الله وهما الاثنين واحد)!
فقالت: كيف تقولين هما الاثنين؟ ثم تقولين واحد؟.. الأمر أبسط من كل هذا التعقيد.
فقلت لها: أنت لا تريدين فهمي، وتركتها و ذهبت .
وذهبت أبحث وأبحث في الكتب والإنترنت والقنوات الفضائية .
فقلت لنفسي: لتجربي طريقة المسلمين في أسئلتهم مع أبونا في الكنيسة .
فذهبت ذات يوم إلى أبونا، وقلت له: يا أبونا هناك صديقة سألتني: (كيف مات الرب يسوع؟ ولماذا تجسد؟ لماذا لم يحفظ ألوهيته وذاته؟) فقال لي باللفظ: (ألا تعرفين الرب لتسألي عنه؟! أين إيمانك؟!) فقلت له يا أبونا: (أريد إجابة واضحة لأستطيع الرد على أي من هؤلاء إذا سألني مرة أخرى) فقال لي: (ابتعدي عن هؤلاء فهم إرهابيون) فذهبت إلى منزلي وقلت لنفسي: ما هذه الحماقة كيف لهؤلاء المسلمين أن يكونوا إرهابيين أو قتلة ونحن نعيش بجانبهم مئات السنين؟!!!. ولماذا لم يجب أبونا على أسئلتي فهو أعلم مني في أمور الدين.
مسلمٌ يتحدى!
قررت أن أستعين بنفسي في كل شيء.
وفي بحثي وجدت أن الإنترنت أكثر شيء مريح في الحوارات وواضح، وإذا لم تجد إجابه على سؤال من مسلمة أو مسلم ستبحث عنه بكل سهوله وتعطيه الإجابة بعد اقتناعك بها.
أولا: قمت بالدخول على المواقع المسيحية وبدأت بالرد معهم على أسئلة كل مسلم ومسلمة ولكن كانت بطريقة استهزائيه أكثر منها علمية أو محترمه أو حتى من كتابي المقدس هذا.
ظللت فتره كبيرة وأنا أرد وأستخف بالمسلمين وأستهزئ بهم لأنى كنت أرى أنهم حمقى وأغبياء ولا يدركون الحقيقة.
حتى جاء يوم كان هناك موضوع جديد في الموقع تحت عنوان: هل قال المسيح أنا الله؟ فدخلت بلهفة لكي أرى ردود المسيحيين على المسلمين في هذا الأمر.
كان المسلم يتحدى: لو أخرجتم من كتابكم نص يقول فيه المسيح أنا الله أو اعبدوني سأكون تحت أمركم فيما تأمروني به، وإن لم تجدوا احكموا على أنفسكم بنطق الشهادتين…
فكان رد المسيحيين أنهم جاؤوا بكلمات من الكتاب المقدس لم يقل فيها المسيح أنا الله أو اعبدوني. وبعد ثلاث ردود من المسلم تم حذف موضوعه بلا سابق إنذار أو أي شيء.
تعجبت لماذا تم حذف موضوعه ولماذا لم يجبه أحد ولماذا ولماذا؟
قررت أن أسال نفس السؤال الذى سأله المسلم ودخلت الموقع وكتبت الآتي: أريد اجابه واحده من إخوتي: لماذا تجسد الرب يسوع ولماذا صُلب من أجلنا؟ وأين قال في الكتاب المقدس أنه إله أو أراد أن نعبده: فتم حذف عضويتي كامله من الموقع!.
فدخلت موقعا آخر مسيحيا بنفس اسمى وديانتي المسيحية وسألت نفس السؤال فتم حذف عضويتي أيضا، فدخلت موقعا آخر فتم سبي وشتمي. فقررت أن أدخل مواقع المسلمين الحوارية.
وفي كل موقع دخلته سواء كان حواريا أو غير ذلك أجد هناك طريقه مختلفة تماما في المعاملة وفي الحوار الراقي وفى حسن الخلق.
هذه قصتي مع الإسلام..
فقلت في نفسي: ساعدني يا الله.. أريدك أن تساعدني.. أنت وحدك.. قدِّم لي يد العون وخلصني من عذابي.
وأنا أبحث في الإنترنت وجدت أحد المواقع الذي دخلته من قبل ولم أشأ أن أسجل عضوية فيه.
فقمت بتسجيل عضوية جديدة وقرأت فيه الكثير و الكثير.. وجدت أشياء أخذتني مما كنت فيه إلى راحة قلبيه لم يسبق لها مثيل؛ فقررت المحاورة وقد تمت بالفعل.
وها أنا الآن إخوتي مسلمة عرفت الحق فاتبعته.
هذه قصتي مع الإسلام.. هدى الله قلبي. وبدأت أفكر.. وقررت بعقلي وقلبي وكياني أن أكون مسلمة فأسلمت وجهى لله وقلت له: يا الله.. يا خالق كل شيء.. يا رب الأرباب.. يا خالقي.. اهدِ قلبي.
بالله العظيم لم أشعر براحة قلبية ونفسيه قبل الإسلام. أشهد الله أنى أحبكم في الله وأشهده أنه لا إله إلا هو الإله الحق رب السموات والأرض ورب العرش العظيم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض.
ربى إني ظلمت نفسى ظلما كثيرا فاغفر لي ذنوبي وتب علي واجعلني من المتقين.
_____________________________________
المصدر: بتصرف كبير عن قصة فتاة تدعى/ نور الحق روتها بنفسها، ونشرتها على موقع منتديات أتباع المرسلين