نجاته من حادثة إطلاق النار في هاناو الألمانية تقوده إلى الإسلام

غيرت حادثة إطلاق النار التي وقعت في هاناو الألمانية، والتي أدت إلى مقتل 9 أشخاص وجرح آخرين، حياة مدرب ملاكمة كاميروني؛ حيث أعلن إسلامه بعد نجاته منها.

أعلن بيتر دخوله الإسلام بعد نجاته من حادثة هاناو

أعلن بيتر دخوله الإسلام بعد نجاته من حادثة هاناو

فقد تسببت نجاة مدرب الملاكمة الكاميروني بيتر مينيمان من جريمة إطلاق النار الإرهابية في أن يشهر إسلامه في مقر جمعية “هاناو” الإسلامية، عقب صلاة الجمعة، وغيّر اسمه إلى بلال بيتر مينّيمان.

وفي كلمة له خلال إشهار إسلامه، قال مينّيمان، الذي يعمل مدربا للملاكمة، إن الهجوم العنصري وقع أثناء تناوله للأكل رفقة أصدقائه في مقهى أرينا.

وأردف: “أصدقائي ماتوا أمام عيني، وأنا نجوت من الموت بعد نفاد الرصاص من المهاجم. ما زلت تحت تأثير الحادث”، موضحا أنه يملك معلومات كثيرة عن الإسلام، الذي قرر دخوله بعد الحادث.

والأربعاء، وقع هجوم مسلح مزدوج في هاناو؛ أسفر عن مقتل 9 بينهم 5 أتراك، وإصابة 6 بجروح.

وعقب الهجوم، داهمت قوات الأمن الألماني منزل منفذ الهجوم الإرهابي العنصري “توبياس.ر” 47 عاما، وعثرت على جثته وجثة والدته البالغة 72 عاما.

إدانات من مسلمي أوربا

وكان عدد من المؤسسات الدعوية وقادة العمل الإسلامي بأوروبا قد أدانوا هذا الحادث الذي وصفوه بالمروع؛ فقد أكدت هيئة العلماء والدعاة بألمانيا –في بيان لها- أن هذا العمل المروع يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتتالية على المسلمين ومؤسساتهم، ويقف وراءه اليمين المتطرف الذي يحمل العداء للأجانب عامة والمسلمين خاصة.

وأكدت الهيئة في بيانها على ضرورة التحلي يروح المسئولية الوطنية والمحافظة على وحدة وسلامة الوطن، كما دعت الأئمة والدعاة في خطبة الجمعة أن يثقفوا الجماهير بفقه التعامل مع هذا الحدث وفق منطق الحكمة والرشد والوطنية والحرص على ترسيخ السلام الاجتماعي، وبث رسائل الأمل والطمأنينة.

ومن جهته أكد المجلس الأوربي للإفتاء -في بيان له- أن الاعتداء مؤشر على تزاید مقلق لوتیرة الاعتداءات الإرهابية ذات الخلفية العنصرية، وبخاصة تلك التي تستهدف المسلمين ومساجدهم ومقدساتهم، والتي تتغذى من حملات تشويه إعلامية، وتوظيف ساسي غیر مسؤول.

ودعا المجلس جمع المسلمين في أوربا إلى التعامل مع مثل هذه الأحداث بالصبر والحكمة، والعمل على تكريس قيم المواطنة الصالحة والحضور الإيجابي في مجتمعاتهم.

وأهاب المجلس بالقائمين على المساجد والمؤسسات الإسلامية إلى المزبد من العناية والاجتهاد في حماية المسلمين وتأمين جمعهم واجتماعاتهم وتكثيف التواصل والتعاون مع السلطات الرسمية والجهات الأمنية المكلفة بحفظ الأمن وإنفاذ القانون.

 

مواضيع ذات صلة