تاريخ النشر الأصلي 2018-04-09 11:13:34.
تكمل بيوديرميلا حديثها ببكاء شديد وحيرة، لم تستطع أن تفعل شيئا حيالها وتقول: سوف أذهب لبيت الله الحرام قريباً لأشكره على تغيير حياتي للأفضل وأدعوه سبحانه أن يرزق أبنائي نعمة الإسلام …
(مقتطف من المقال)
البداية…
ماريا بيوديرميلا.. فلبينية الأصل، عمرها لا يتجاوز السبعة وأربعين عاماً، حالتها الاجتماعية مطلقة ولديها خمسة أبناء، ربما من يستمع لهذه المقدمة يعتقد أن الأمر عادي حتى الآن، ولكن قصة بيوديرميلا كانت تتلخص في حياة مليئة بالمشاكل، ومن كان مكانها ولا يمتلك إرادة قوية؛ كانت حياته تعقدت أكثر مما يعتقد، ولكنها اختارت الطريق الصحيح فباتت حياتها أفضل بكثير مما كانت عليه.
بدأت بيوديرميلا حياتها سعيدة، حيث تزوجت في سن صغيرة وهي مثل أي بنت كانت لا تتمنى سوى أن تكون ببيت يجمعها بحب وسلام، ومرت الأعوام حتى انجبت خمسة أطفال، تتراوح أعمارهم الآن ما بين الـ 13 عاما والـ 23 عاما، ولكن في يوم وليلة زادت المشاكل العائلية بطريقة كبيرة حتى انفصلت عن زوجها وترك لها عناء التربية لخمسة أطفال، فلم يكن لها خيار آخر غير الذهاب لأي دولة والعمل بها؛ لكي تستطيع تربية أولادها بدون حرمانهم من التعليم الذي خسرته في يوم ما.
كيف تحولت إلى الإسلام
تكمل بيوديرميلا وتقول: ذهبت إلى إحدى الدول العربية للعمل منذ ثماني سنوات، وقتها كانت حياتي ضائعة تماماً ومشتتة ولم يكن لي هدف بالحياة سوى توفير الحياة الكريمة لأولادي، رغم أنني كنت أنهار من البكاء يومياً لابتعادي عنهم، وهم بأشد الحاجة لي، فقررت من بعدها أن اتحمل هذا العناء من أجل تعليمهم.
وفي يوم وليلة لم أكن أتوقع أن حياتي ستتغير من هذا السؤال الذي سألته لصاحبة العمل.. كيف لي أن ارتاح نفسياً وكل مشاكلي تحل؟، فقالت لي بإشهارك للإسلام فهي الديانة الوحيدة التي لن تجدي راحة نفسية إلا بها، وبسرعة شديدة قلت لها موافقة أن أدخل الإسلام، ومن بعدها ذهبت لأشهر إسلامي، ولم أكن أعرف أن السعادة ستكون بجواري يوماً تلو الآخر.
حياة بيوديرميلا لم تتوقف على هذا النمط، بل ازدادت الأحداث أكثر و التحديات كبرت أمامها ما بين الارتداد عن الإسلام أو أن تتحدى كل العقبات وتكمل طريقها، حيث أكدت أنها الوحيدة التي أسلمت بعائلتها، وكان هذا شيئا دخيلا بالنسبة لهم، حتى أولادها لم يقتنعوا أبداً وقرروا مقاطعتها.
وتكمل بيوديرميلا حديثها ببكاء شديد وحيرة، لم تستطع أن تفعل شيئا حيالها وتقول: سوف أذهب لبيت الله الحرام قريباً لأشكره على تغيير حياتي للأفضل، وسوف أدعوه راجية أن يجعل أبنائي يوافقون على تغيير ديانتهم للإسلام؛ لأن كل من يتبع أي ديانة غير الإسلام فهو في طريق مظلم، ولن يشعر بقيمة ديانة الإسلام إلا بعد انتهاجه.
________________________________________
المصدر: بتصرف يسير عن
https://www.eidcharity.net/ar/site/web/index.php?page=article&id=2147#.WsxpoohuZPY