كيف آمن هؤلاء؟ كريم عبد الجبار (4)

تاريخ النشر الأصلي 2018-03-04 16:20:33.

كريم عبد الجبار أو فرديناند لويس أركندور.. لاعب كرة سلة أمريكي سابق.. ولد فرديناند بمدينة نيويورك طفلا وحيدا لأسرة مسيحية، وانضم إلى مدرسة هارلم؛ حيث كان الأكثر طولا والأكثر انطواءً، والأفضل في فريق كرة السلة حتى يوم تخرجه في جامعة أوكلا (UCLA) التي كان يلعب بفريقها.

كريم عبد الجبار

نجم كرة السلة الأمريكة الأشهر: كريم عبد الجبار

وفي أثناء المرحلة الدراسية كان قد تم اختياره كأفضل لاعب سلة في دوري المدارس عام 1967م، ثم عام 1969م؛ لتأتي بدايته القوية في عالم السلة عندما تمَّ اختياره من قِبل فريق ميللوكي باكس ليسهم بشكل كبير في قيادته عامي 1974 و1975.

ومن فريق باكس انتقل إلى فريق لوس أنجلوس الذي حقق معه أفضل إنجازاته حتى اعتزاله اللعبة عام 1989م، وهو في الثانية والأربعين من العمر؛ ليتم تعيينه مدربا مساعدا لنادي (لوس أنجلوس ليكرز) ضمن الدوري الأمريكي للمحترفين.

إسلام كريم عبد الجبار…

قبل بداية موسم 1972 لكرة السلة أسلم (فرديناند لويس أركندور) واتخذ اسمه الجديد (كريم عبد الجبار)، وهو اسم يعكس النبل والقوة وهو ما يميزه بالفعل، حيث ظل الأفضل بلا نظير، سواء في عالم السلة أو غيرها.

ولتغيير الاسم عند كريم بُعدا آخر.. فالمسألة ليست مجرد تغيير اسم عُرف به عندما كان ينتمي إلى أسرة غير مسلمة إلى اسم جديد بعد إسلامه؛ فعبد الكريم ينتمي إلى الأمريكان الأفارقة الذين كانوا عبيدا في العصور القديمة، وكان الاسم الذي يحمله هو (فرديناند) وقد كان اسما شائعا يطلق على العبيد قديما؛ لذا عندما أسلم وأراد تغيير الاسم قصد اختيار اسم يحمل معاني العزة والكرامة والنبل؛ لذا جاء اسم كريم، ثم جاءت عبد الجبار لتحمل معنى القوة المتمثلة في العبودية لله الجبار، وما تحمله تلك العبودية من شرف لصاحبها، في مقابل ما كان يحمله اسمه القديم من مذلة ومهانة وتاريخ من الاستعباد.. فكان تغيير الاسم نقلة من العبودية إلى الحرية.

وكانت بدايته مع الإسلام عن طريق الداعية حماس عبد الخليص الذي كان له نشاط دعوي للإسلام في واشنطن، وهو الذي سماه عبد الكريم قبل أن يغير الاسم إلى كريم عبد الجبار.

وبعد الإسلام والنطق بالشهادة بدأ كريم تعلم اللغة العربية، وسافر إلى العديد من الدول العربية.. ليتقن العربية، ويتعلم الإسلام في أرضه.

___________________________________

المصدر: كتاب/ عظماء أسلموا، الصادق أحمد برير، دار الحضارة للنشر والتوزيع

مواضيع ذات صلة