تاريخ النشر الأصلي 2018-03-28 16:46:16.
تردف ماسكينون وتقول: لم تكن حياتي هينة على الإطلاق بل كنت دائما في صراع نفسي بين المقبول والمرفوض، حيث كانت ديانتي تسمح لي بكل شيء، حيث اكتشفت أن كل ما كنت أفعله بديانتي السابقة قد حرمه الإسلام ولذلك عندما أسلمت تغير سلوكي كلياً…
(مقتطف من المقال)
البداية…
“عائشة ماسكينون” لا يتجاوز عمرها الأربعة والأربعين عاماً، ورغم صغر عمرها فقد استطاعت أن تكون الداعم الأساسي لأهلها بالهداية، كانت تعاني من مشاكل عائلية مع زوجها بسبب سلوكه السيء، وللأسف فإن ديانتها لا تعطيها حق الانفصال عنه لأي سبب من الأسباب، فعندما فقدت الأمل تركت البلد بأكمله وسافرت إلى إحدى الدول العربية تاركة أبنائها بحوزته.
حاولت أن تقدم على العمل بأكثر من جهة، فماسكينون لديها شهادة جامعية بالمجال الإعلامي، وعملت بأكثر من جهة في بلدها ولكنها كانت تستغل بشكل سيئ، وعندما سافرت وتعرفت على بعض الزملاء من نفس جنسيتها اكتشفت أن هناك ديانة تدعى الإسلام وتعطي الحق للمرأة بالطلاق من زوجها وتحفظ كرامة المرأة وهنا بدأت قصتها.
قصة تحولها نحو الإسلام
تردف ماسكينون وتقول: لم تكن حياتي هينة على الإطلاق بل كنت دائما في صراع نفسي بين المقبول والمرفوض، حيث كانت ديانتي تسمح لي بكل شيء، حيث اكتشفت أن كل ما كنت أفعله بديانتي السابقة قد حرمه الإسلام، ولذلك عندما أسلمت تغير سلوكي كلياً.
تبدو القصة حتى الآن مثلها كمثل أي فتاة قررت أن تهتدي للإسلام ولكن المشاكل التي اعترت حياة ماسكينون كان لها جزء كبير في السبب لما وصلت إليه الآن .
تكمل ماسكينون وتقول: بعد الهجرة من بلادي والعمل في إحدى الدول العربية كان زملائي بالعمل أكثرهم مسلمون وهذا ما جعلني أتعرف على الديانة الإسلامية عن قرب، وبعد أن اقتنعت بها وقررت أن أشهر إسلامي رفعت دعوى على زوجي بالمحكمة للانفصال عنه وخصوصاً أنه لم يستجب لي بالدخول للإسلام، وبالفعل قمت بالانفصال عنه وعندما علم أهلي السبب فوجئوا كيف للديانة الإسلامية أن تعمل على هدايتي وتغير من سلوكي للأفضل، وبعد أن شرحت لهم كافة تفاصيل الإسلام شعرت بسعادة كبرى ترتسم على شفاههم أثناء الحديث معهم هاتفياً، ووعدوني أنهم أيضاً سيعتنقون الإسلام قريباً.
اعتقدت ماسكينون أن زملاءها أيضاً سيقابلونها بالتحية والورد ولكن ردة فعلهم أصابتها بالصدمة حيث تخلى عنها جميع زملائها الذين هم من نفس ديانتها القديمة، فسبب لها هذا الموضوع وجعا نفسيا وقررت أن تتغلب على العقبات التي سوف تواجهها ولكن كانت النتائج الإيجابية أكثر مما كانت تتخيل. حيث تقول ماسكينون: اكتسبت أصدقاء مسلمين لم أكن أتوقع يوماً أن أكون برفقتهم وهم من ساعدوني على الذهاب للمراكز الدينية للمواظبة على حفظ القرآن الكريم وبرامج الفقه و السيرة.
حياة سعيدة جديدة
تقول عائشة ماسكينون الآن أستطيع أن أفهم القرآن كله ولكن باللغة الإنجليزية، و ما زلت حريصة على حفظه باللغة العربية لأن الإسلام كان السبب في بداية حياة سعيدة جديدة وخصوصاً أن ارتدائي للحجاب ساعدني على التقديم في أكثر من وظيفة بالمجال الإعلامي وخصوصاً بالدول العربية ولهذا السبب أرى أن هذا هو القرار الصحيح والوحيد الذي أخذته بحياتي.
__________________________________
المصدر: مؤسسة عيد الخيرية
https://www.eidcharity.net/ar/site/web/index.php?page=article&id=2146#.WqgYyOhuZPY