تاريخ النشر الأصلي 2019-07-23 11:26:17.
أخي الحاج الكريم يا ضيف الله ! بأدائك فريضة الحج فأنت تؤدي ركنًا من أركان الإسلام، وإليك الجزء الثاني من هذه المعلومات عنه في صورة خطواط عملية سهلة وميسرة، نفعك الله بها. كما أرجو أن تحدث بها نفسك لتتعلمها…
بقلم/ حسن بن عبيد باحبيشي
(120 خطوة) (33 حديثاً صحيحاً).. كيفية عملية سهلة لأداء الحج
تاسعًا: ماذا أفعل في عرفة؟ (7 خطوات)
1- أذهب إلى عرفة. 2- أقف عند الصخرات أسفل جبل الرحمة، إن تيسر ذلك وإلا وقفت في أي مكان في عرفة، ولا أصعد الجبل. 3- أقف مستقبل القبلة إن تيسر لي ذلك. 4- أرفع يدي وأكثر من الذكر والدعاء والتلبية والتهليل فإنه خير الدعاء. 5- أحرص على استغلال يوم وقفة عرفة في الخير بأنواعه وعدم ضياعه في اللهو والكلام والتصرفات غير المفيدة أو حتى في المباحات. 6- الأفضل ألا أصوم يوم عرفة لأتفرغ للإكثار من الدعاء، ولكي أستعد لأعمال اليوم التالي. 7- أنتظر في عرفة حتى غروب الشمس.
عاشرًا: ماذا أفعل في مزدلفة، ليلة العيد؟ (10 خطوات)
1- إذا غربت الشمس أتوجه (أفيض) إلى مزدلفة.2- ألتزم السكينة والخشوع وعدم المزاحمة والمضايقة لإخواني الحجاج. 3- إذا وصلت إليها بادرت فأذنت وأقمت وصليت المغرب والعشاء قصراً وجمعاً، بدون نافلة. 4- إذا كان معي نساء أو ضعاف أومن لديه عمل مضطر إليه في الحج فمن الممكن أن ننطلق من مزدلفة قبل نصف الليل. 5- إن تيسر لي أن أصعد المشعر الحرام (وهو جبل في مزدلفة) وأستقبل القبلة وأدعو فهذا أفضل، وإلا فأقف في أي مكان في مزدلفة. 6 – الأفضل أن أنام حتى الفجر، وأن أصلي الفجر في مزدلفة. 7 – عند الإمام أبي حنيفة والإمام مالك رحمهما الله تعالى أن المبيت في مزدلفة سنة. 8- أنتظر حتى يسفر الضوء كثيراً، وأدعو الله كثيراً. 9- قبل طلوع الشمس أنطلق إلى منى. 10- أحرص على السكينة والخشوع والتلبية، وإذا أتيت وادي محسر (وهو قريب من منى) فالأفضل أن أسرع.
حادي عشر: ماذا أفعل في اليوم الثالث من أيام الحج: وهو العاشر من ذي الحجة، وهو يوم العيد، وهو أيضاً يوم النحر، ويوم الحج الأكبر؟ (18 خطوة)
1 – ألتقط سبع حصيات من مزدلفة أو من أي مكان. 2- يكون حجم الحصاة صغيراً مثل حجم حبة الحمص تقريباً، ولا أغسلها. 3- أرمي جمرة العقبة فقط (وهي القريبة من مكة المكرمة). 4- أن أرمي بعد طلوع الشمس، ويستمر وقت الرمي إلى فجر اليوم التالي. 5- أجعل مكة المكرمة عن يميني، وأجعل منى عن يساري. 6- أكبْر مع كل رمية، ويكون الرمي في حوض الجمرة. 7- أتوقف عن التلبية. 8- إن لم أتمكن من الرمي في هذا الوقت فإن لدي متسع إلى آخر الليل. 9- يحل لي الآن أن ألبس ملابسي وأتطيب. 10- أنحر الهدي في مكة أو منى، إن كان عليَّ ذلك، وآكل منه وأطعم الفقراء.11- أحلق شعري وهذا الأفضل وإلا قصرته، والمرأة تقصر قدر أنملة. 12- أطوف طواف الإفاضة، ولا أرمل فيه ولا أضطبع، وأسعى سعي الحج إن كنت متمتعاً وكذلك إن كنت قارناً أو مفرداً ولم أكن قد سعيت سعي الحج مع طواف القدوم ويجوز أن أطوف وأسعى بملابسي العادية. 13- أستطيع تأخير طواف الإفاضة إلى ما بعد أيام منى. 14- إذا عملت عملين اثنين من هذه الخمسة (الرمي، الذبح، الحلق، الطواف، السعي) فهذا هو التحلل الأول أي الأصغر، فيحل لي كل شيء إلا النساء. 15- إذا عملت الأعمال الخمسة كلها أصبحت متحللا تحللا أكبرا. 16- هذه الأمور الخمسة الأفضل أن أعملها متتابعة بهذا الترتيب، لكن لو قدمت بعضها على بعض فذلك جائز والحمد لله 17- الأفضل أن أعملها متوالية بدون تأخير فيما بينها. 18- لو أخرت عمل بعضها عن بعض، أو أخرتها إلى الأيام التي بعدها فلا حرج.
ثاني عشر: ماذا أفعل في اليوم الرابع، واليوم الخامس، واليوم السادس وهي أيام التشريق؟ (13خطوة)
1-أمكث في منى ليلة أحد عشر، وليلة اثنتي عشرة، وأحرص على أن أبيت فيها تطبيقاً للسنة، وعند الإمام أبي حنيفة ورواية عن الإمامين الشافعي وأحمد رضي الله عنهما أنه سنة. 2- إن بت أيضا ليلة ثلاث عشرة فهذا أفضل، وهو السنة. 3- هذه الليالي اسمها ليالي التشريق، (أي تجفيف اللحم). 4- أرمي الجمرات الثلاث، وألقط الحصى من أي مكان. 5- أرمي الجمرات في كل أيام التشريق بعد الزوال (الظهر)، إلا أن الأحناف رحمهم الله رخصوا في الرمي يوم النفر قبل الزوال وهي رواية عن الإمام أحمد رحمه الله. 6- أرمي كل جمرة بسبع حصيات. 7- أكبر مع رمي كل حصاة. 8- أبدأ برمي الجمرة الصغرى (وهي أبعد الجمرات عن مكة المكرمة) ثم أدعو كثيراً مستقبلاً القبلة على اليمين وأرفع يدي، ثم الجمرة الوسطى وأدعو كثيراً مستقبلاً القبلة على اليسار وأرفع يدي، ثم الجمرة الكبرى (وهي جمرة العقبة) ولا أدعو بعدها. 9- إن أردت أن أبيت ليلتين فقط (أي أتعجل)، ولا أبيت الليلة الأخيرة، فإني أرمي الجمرات قبل غروب الشمس. 10- إن استطعت أن أطوف في كل ليلة من ليالي منى فهذه السنة وليس واجباً. 11- لابد أن أطوف طواف الوداع، ويجوز لي أن أجمع طواف الوداع وطواف الإفاضة مع بعضهما وأطوف مرة واحدة فقط، بشرط أن أؤخرهما. وعند المالكية رحمة الله تعالى عليهم أنه سنة وليس واجباً. 12- المرأة إذا حاضت فليس عليها طواف وداع. 13- الأفضل أن أعجل بالعودة وبالرجوع والسفر.
ثالث عشر: الفضائل (33 حديثاً صحيحًا)
أ- فضل الطواف. (9 أحاديث) ب- فضل الحجر الأسود والركن اليماني ومقام إبراهيم صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم. (10أحاديث) ج- فضل ماء زمزم. (3أحاديث) د- وقد مر معنا في فضل الحج. (11 حديثا)
هذه ثلاثة وثلاثون حديثاً نبوياً عن فضائل هذه الشعائر الستة، وهي أحاديث صحيحة.
أ- فضل الطواف (9 أحاديث صحيحة)
يجيبك الحبيب المصطفى بنفسه بتسعة أحاديث صحيحة عن فضل الطواف، فيقول صلى الله عليه وآله وسلم:
1- أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام، فإن لك بكل خطوة تطؤها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة ويمحو عنك سيئة.
2- من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة، لا يضع قدماً ويرفع أخرى إلا حط عنه خطيئة وكتب له بها حسنة.
3- من طاف بالبيت سبعا وصلى ركعتين كان كعتق رقبة.
4- الطواف بالبيت صلاة ولكن الله أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير.
5- الطواف بالبيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير.
6- الطواف صلاة فأقلوا فيه الكلام.
7- يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار.
8- من طاف بهذا البيت أسبوعا يحصيه لا يضع قدما إلا كتب له بكل خطوة حسنة وكفرت عنه سيئة ورفعت له درجة وكان له كعدل عتق رقبة.
9- وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك.
ب- فضل الحجر الأسود والركن اليماني ومقام إبراهيم صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم (10 أحاديث صحيحة)
قال صلى الله عليه وآله وسلم:
1- مس الحجر واليماني يحطان الخطايا حطاً.
2- يا عمر إنك رجل قوي، لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف، إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وهلل وكبر.
3- قبل عمر رضي الله عنه الحجر والتزمه، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بك حفياً. كما أنه رضي الله عنه قبله وسجد عليه، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هكذا ففعلت.
4- إن الركن والمقام من ياقوت الجنة، لولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاء ما بين المشرق والمغرب، وما مسهما ذو عاهة ولا سقم إلا شفيا، وفي رواية: إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما ولو لم يطمس نورهما، لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب.
5- ليبعثن الله الحجر يوم القيامة، وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به، ويشهد على من استلمه بحق.
6- الحجر الأسود من الجنة، وكان أشد بياضاً من الثلج، حتى سودته خطايا أهل الشرك.
7- كان صلى الله عليه وسلم يستقبل الحجر الأسود ويكبر ويستلمه بيده ويقبله بفمه ويسجد عليه، فإن لم يمكنه تقبيله، استلمه بيده ثم قبل يده، فإن لم يمكنه ذلك، أشار إليه بيده.
8- كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في كل شوط من الطواف.
9- كان صلى الله عليه وسلم يستلم الركن اليماني في كل شوط من الطواف.
10- لم يكن صلى الله عليه وسلم يستلم الركنين الشاميين.
ج- فضل ماء زمزم، قال صلى الله عليه وسلم: (3أحاديث صحيحة)
1- ماء زمزم لما شرب له. وفي رواية: فرج سقفي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم. وقال صلى الله عليه وسلم: إنها مباركة وهي طعام طعم وشفاء سقم.
2- خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم.
3- كان صلى الله عليه وسلم يحمل ماء زمزم (أي يستهديه من مكة). وقد طاف صلى الله عليه وسلم ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها، وصب على رأسه.
رابع عشر: فضل الطواف (8 أحاديث غير صحيحة)
1- من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. (حديث ضعيف).
2- إن الله تعالى يباهي بالطائفين. (حديث ضعيف).
3- إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله. (حديث ضعيف).
4- ينزل الله في كل يوم مائة رحمة وعشرين رحمة، منها على الطائفين ستون، وأربعون على المصلين، وعشرون على الناظرين. (حديث ضعيف).
5- إن الله تعالى ينزل كل يوم مائة رحمة، ستين منها على الطائفين بالبيت، وعشرين على أهل مكة، وعشرين على سائر الناس. (حديث ضعيف).
6- طواف سبع لا لغو فيه يعدل عتق رقبة. (حديث ضعيف جداً).
7- ينزل الله تعالى في كل يوم عشرين ومائة رحمة، ستين منها على الطائفين، وأربعين للعاكفين حول البيت، وعشرين منها للناظرين إلى البيت. (حديث موضوع).
8- من طاف بالبيت سبعاً، وصلى خلف المقام ركعتين، وشرب من ماء زمزم غفر الله له ذنوبه كلها بالغة ما بلغت. (حديث موضوع).
اضغط لقراءة الجزء الأول من المقال.
——————————————-
المصدر: كيف أعبد الله تعالى؟ ولماذا؟ – حسن باعبيد باحبيشي – جدة – 1428هـ.